الصين تهيمن على إنتاج الفحم عالميًا رغم تحديات الطاقة

تصدّرت الصين قائمة أكبر منتجي الفحم، بحجم إنتاج بلغ 51% من الإنتاج العالمي لعام 2023، متقدمةً على دول مثل إندونيسيا (9%) والهند (8%) وأستراليا (7.4%) والولايات المتحدة (7%) وروسيا (5.5%)، في مؤشرٍ يعكس تناقضًا صارخًا بين هيمنتها الصناعية ومساعيها لخفض الانبعاثات لمواجهة تحديات التغير المناخي.
ورغم انخفاض اعتماد الصين على الفحم في توليد الكهرباء منذ 2013، تتوقع التقارير انخفاض الحصة إلى 45% بحلول 2040، تماشيًا مع سياساتٍ صارمة شملت تقييد بناء محطات طاقة جديدة وفرض رسوم استيراد متقلبة لضبط السوق المحلي.
خطوات صينية للتصدي لإنتاج الفحم
منذ عام 2016، اتَّخذت الصين إجراءات صارمة للحد من توسع محطات الطاقة العاملة بالفحم، رغم المعارضة المحلية التي ترى فيها مصدرًا حيويًا لفرص العمل، وفي أبريل من العام نفسه أصدرت الإدارة الوطنية للطاقة قرارًا يقضي بتقييد إنشاء محطات جديدة تعتمد على الفحم في مختلف أنحاء البلاد.
وفي خطوة أخرى، فرضت الصين في يناير 2024 رسومًا جمركية على واردات الفحم، مما قد يشكل تحديًا كبيرًا أمام المصدرين الروس الذين يعتمدون بشكل أساسي على السوق الصيني. وكانت بكين قد ألغت هذه الرسوم في مايو 2022 كإجراء احترازي لضمان استقرار الإمدادات بعد أن تسببت الحرب الأوكرانية في اضطرابات واسعة في أسواق الطاقة، وقد أسهم هذا القرار في تحقيق واردات الفحم أرقامًا قياسية العام الماضي، حيث زادت حصة الفحم الروسي الذي تجنبته العديد من الدول الأخرى.
اقرأ المزيد: رغم المناشدات.. الصين تواصل اعتمادها على الفحم