السياحة درة التاج في المغرب
واصل قطاع السياحة في المغرب تحقيق معدلات نمو قوية، وبحسب البيانات استقبلت المملكة في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام 11.8 مليون سائح محققة زيادة قدرها 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث يعكس هذا النمو القوي في أعداد السياح الاهتمام المتزايد بالمغرب كوجهة سياحية مميزة.
مستقبل واعد للسياحة في المغرب
تسعى المغرب، من خلال المقدرات السياحية التي تمتلكها، إلى دخول نادي أول 15 وجهة سياحية في العالم بحلول 2030، وذلك من خلال تنظيم فعاليات رياضية مثل كأس أفريقيا في 2025، وكأس العالم مع إسبانيا والبرتغال في 2030، كما أنّها تستهدف استقبال 26 مليون سائح بحلول 2030 مع إطلاق 24 خط طيران دولي جديد.
السياحة الداخلية في المغرب
انتقد بنك المغرب غياب التنوع الجغرافي في السياحة الداخلية، معتبرًا أن القطبين السياحيين الرئيسين ما يزالان متمركزين في مدينتي مراكش وأكادير اللتين تزايدت حصتهما من الإنفاق السياحي.
وعلى هذا الأساس، دعا بنك المغرب الحكومة إلى وضع السياحة الداخلية على رأس أولويات برامجها، وذلك بإعداد عرض مناسب يتلاءم مع عادات السكان المغاربة، ويتناسب مع قدراتهم الشرائية في الوقت نفسه.
وفي هذا السياق، اعتبر التقرير السنوي للبنك أن السياحة الداخلية، التي تعرفها منظمة السياحة العالمية بأنّها مجموع الأنشطة التي يقوم بها زائر مقيم داخل البلد المرجعي، تعدُّ مكوناً مهما للقطاع في مجمله، لا سيما في الدول المتقدمة، كما أنّها تستأثر بحصة مرتفعة ضمن النفقات السياحية، حيث تم اكتشاف أن هذه الحصة تصل إلى %39 في إسبانيا، و%61 في فرنسا، و%75 في جنوب أفريقيا، و%84 في ألمانيا، و%86 في الولايات المتحدة.
وفي المغرب، تشير البيانات المتاحة الصادرة عن الحساب التابع للقطاع، الذي أعدته المندوبية السامية للتخطيط، إلى أن حصة المقيمين في إجمالي الإنفاق السياحي في المغرب تصل إلى 33%.