المغرب.. اقتصاد مزدهر وصناعات متقدمة في مواجهة تحديات المناخ

يتربَّع المغرب اليوم كسادس أكبر اقتصاد في إفريقيا، وأحد أبرز الأقطاب الصناعية في القارة، حيث يحتل الصدارة في إنتاج السيارات بإيقاع مُذهل (سيارة كل دقيقة)، محققًا إيرادات سنوية تصل إلى 15 مليار دولار من صادرات القطاع. ولا تقل صناعة الطيران تميُّزًا، إذ تجاوزت صادراتها مؤخرًا حاجز 1.5 مليار دولار، مؤكدةً تنوُّع النموذج الاقتصادي المغربي.

إلى جانب الصناعة، شهد قطاع السياحة طفرة غير مسبوقة، ليصبح المغرب الوجهة الأولى إفريقيًا عام 2024، بعد استقباله 17.4 مليون سائح، مدفوعًا ببنية تحتية متطورة وحملات ترويجية ذكية، واستراتيجية طويلة الأمد لتنويع الاقتصاد.

لكن وراء هذه الأرقام المُشرقة، تواجه المملكة تحديًا وجوديًا يتمثل في موجات الجفاف المتكررة التي أنهكت الثروة الزراعية وفقدت البلاد ثلث أراضيها الصالحة للزراعة، ما يهدد الأمن الغذائي ويُعقِّد مسار التنمية.

رغم ذلك، يُقدِّم المغرب نموذجًا لاقتصاد إفريقي طموح، يجمع بين التصنيع المتقدم والاستثمار في قطاعات واعدة، لكن نجاحه النهائي مرهون بمواجهة التغيرات المناخية وتعزيز المرونة الاقتصادية.

اقرأ أيضًا: المغرب يُحقق إنجازاً تاريخياً في السياحة 2025

تابعنا على صفحتنا على فيسبوك

تابعنا أيضًا على صفحتنا على إنستغرام

أخبار ذات صلة