بوتين يشعل أسعار الغاز في أوروبا
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تمديد اتفاقية نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، والتي من المقرر أن تنتهي في 31 ديسمبر الجاري، يواجه صعوبة كبيرة.
وأوضح بوتين في تصريحاته خلال حدث بالقرب من سانت بطرسبرغ أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق جديد، ومن المستحيل إتمامه في الأيام القليلة المتبقية من العام.
تحديات المقترحات البديلة
أضاف بوتين أن المقترحات البديلة، التي تشمل السماح لبعض الدول مثل هنغاريا أو سلوفاكيا أو تركيا أو أذربيجان بالتحكم في غاز روسيا الذي يمر عبر أوكرانيا، تعد صعبة ومعقدة.
وأشار إلى أن هذه الحلول تتطلب الكثير من العمل، خاصة في ظل العقود طويلة الأجل التي تلتزم بها شركة “غازبروم” مع عملاء آخرين، مما يجعل تعديل هذه الاتفاقيات أمرًا بالغ الصعوبة.
اقرأ أيضًا: أزمة الغاز لم تنته وتطرق أبواب أوروبا من جديد
استعداد روسيا للتوريد عبر بولندا
في ظل هذه التحديات، ذكر الرئيس الروسي أن موسكو مستعدة لبدء التوريد إلى أوروبا عبر بولندا إذا سمحت الأخيرة بذلك. هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة روسيا لتوفير بدائل لضمان استمرار تدفق الطاقة إلى الأسواق الأوروبية، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية المعقدة والتوترات التي تشهدها المنطقة.
اعتماد بعض الدول على الغاز الروسي
بينما تخلت أغلب الدول الغربية عن الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب، لا تزال بعض الدول في شرق أوروبا تعتمد على الإمدادات القادمة من روسيا عبر أوكرانيا.
هذه الدول تمثل جزءًا من السوق الذي لا يزال مرتبطًا بالعلاقات التجارية مع موسكو، مما يجعل مسألة استمرار هذه الإمدادات قضية حيوية بالنسبة لها.
اقرأ أيضًا: شبح أزمة الطاقة في أوروبا يهدد القارة العجوز
أسعار الغاز في أوروبا
أسعار الغاز الأوروبية قفزت بأكثر من 5% بعد استبعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمكانية تمديد اتفاقية نقل الغاز عبر أوكرانيا في المدى المنظور.
في ظل التوترات المتزايدة والضغوط الاقتصادية، تظل مسألة نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا محط أنظار العديد من الأطراف.
ومع اقتراب انتهاء الاتفاقية الحالية، يبقى التساؤل حول ما إذا كانت روسيا ستتمكن من التوصل إلى اتفاق جديد مع الأطراف المعنية، أو إذا كانت ستضطر للبحث عن بدائل أخرى لضمان استمرارية تدفق الغاز إلى الأسواق الأوروبية.
اقرأ أيضًا: من خلال الطاقة.. تركيا توسع نفوذها في سوريا