قمة إيطالية خليجية لتعزيز خطة “ماتي” للتنمية والهجرة في أفريقيا

تُخطط الحكومة الإيطالية تنظيم قمَّة أعمال في منطقة الخليج الشهر المقبل، بهدف الترويج لخطة ماتي (Mattei) للتنمية والهجرة في أفريقيا، حيث تأتي هذه القمة، التي ستُعقد في أبو ظبي، ضمن جهود الحكومة الإيطالية للحصول على دعم من الدول الخليجية الغنية بالنفط.

قمة في أبوظبي لفتح آفاق التعاون الاقتصادي

تسعى إيطاليا إلى جذب مسؤولي دول الخليج وقادة الأعمال من الجانبين في هذا الحدث الذي سيقام في العاصمة الإماراتية والذي يُتوقع أن يشارك فيه ممثلون عن قطاعات استراتيجية مثل الاتصالات والبنية التحتية. ورغم أن تفاصيل القمة لم تُحسم بعد، فإنها تُعد خطوة مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين إيطاليا ودول المنطقة.

استثمارات خليجية محتملة في خطة “ماتي”

وفقًا لوكالة بلومبرغ، أبدت عدة دول خليجية اهتمامًا ملحوظًا بالاستثمار في خطة “ماتي” التي طرحتها الحكومة الإيطالية، حيث تركز هذه الخطة على مكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز التنمية في أفريقيا.

ويُتوقع أن تكون الدول المهتمة مثل المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة، في الوقت الذي تسعى فيه إيطاليا تسعى للحصول على دعم مالي لتمويل الخطة.

اقرأ أيضًا: إيطاليا تخطط للانسحاب من مبادرة الحزام والطريق الصينية

خيارات تمويل جديدة عبر بنك التنمية الأفريقي

من بين الخيارات المطروحة في المناقشات المبكرة، استثمار دول الخليج في الخطة من خلال بنك التنمية الأفريقي الذي سيُقدم تمويلاً مكافئاً للمبالغ المستثمرة، وتتراوح تقديرات قيمة هذه الاستثمارات بين مئات الملايين من الدولارات، ما يعكس اهتمام دول المنطقة بتعزيز التعاون التنموي في أفريقيا.

أهداف استراتيجية “ماتي” لمكافحة الهجرة وتعزيز الاستثمارات

تتمثل أهداف خطة “ماتي” في تعزيز الاستثمارات، وتوفير التدريب المهني، وتحقيق الأمن الغذائي وأمن الطاقة في أفريقيا، كما تسعى الخطة إلى الحد من تدفُّق المهاجرين عبر البحر المتوسط من خلال توفير بيئة اقتصادية مستقرة في القارة السمراء، حيث تعتبر الحكومة الإيطالية هذه المبادرة بديلاً استراتيجياً للاستثمارات الروسية والصينية في أفريقيا، بالإضافة إلى ذلك، تهدف الخطة الجديدة لتعزيز دور حلف شمال الأطلسي “الناتو” في البحر المتوسط ومنطقة إفريقيا.

ومن الجدير بالذكر أنَّ إيطاليا أبرمت اتفاقيات لخفض أعداد المهاجرين إليها رغم الانتقادات التي واجهتها من منظمات حقوق الإنسان والأحزاب المعارضة.

اقرأ أيضًا: أوروبا تغلق أبوابها في وجه اللاجئين السوريين

تابعنا على صفحتنا على فيسبوك

تابعنا أيضًا على صفحتنا على إنستغرام

أخبار ذات صلة