كيف تتغلب على سوق الأسهم؟

عندما تخطط لدخول سوق الأسهم، تبدأ بالتفكير في أحلام وردية، مليئة بالثراء، تتخيل نفسك بأنك أصبحت مليونيرا وأحيانا أنك أصبحت واحدا من كبار الملاك في إحدى الشركات العملاقة بسبب استراتيجياتك الفعالة في الاستثمار، أليس هذا صحيح؟ إنه كذلك، لكن توقف عن هذه الأحلام لدقائق واستمع لهذه النصائح حتى تفهم كيف تحقق أحلامك وكيف تهزم السوق ؟

بدخولك للاستثمار في الأسهم لأول مرة فإنك عادتا ما تكون مدفوعًا بالرغبة في حصد الأرباح ومضاعفة رأسمالك مرة ومرتين وعشرة مرات وحتى لمئة مرة، تتمنى صعود الأسهم لتحقيق الأرباح، وهند بيعها تتمنى هبوط الأسهم لتشتريها بسعر رخيص أملًا في صعود سعره لاحقًا، كل ذلك لهدف أنت لم تعلنه، ولكنه كامن في داخلك وهو الرغبة في الانتصار على السوق؟

التغلب على سوق الأسهم

هزيمة السوق تعني أنك ترغب في تحقيق معدلات أرباح تفوق متوسط العائد الذي يحققه السوق الذي تستثمر فيه، وأن تتحمل خسائر أقل بكثير من متوسط خسائر السوق الذي تستثمر فيه.ولتحقيق ذلك عليك أن تتجنب حمل محفظة متنوعة من الأسهم، والتركيز على انتقاء عدد محدد من الأسهم، قادرة على أن تمنحك عوائد ضخمة.ما تسمعه صحيح، ويتخالف مع مبادئ ما تعلمته بأن لا تضع كل بيضك في سلة واحدة، لكن لهزيمة السوق عليك أن تمتلك عدد قليل من هذا البيض، وعليك التخلص من جميع البيضات الفاسدة وأن لا تتمسك بها أبدا لأنك ستبقى أسيرا لها لسنوات طويلة بدون فائدة.ولتحقيق ذلك فأنت بحاجة لأن تكون شجاعا وقادرا على اتخاذ قرارات لا يجرؤ عليها سوى ثلث المستثمرين في المتوسط بحسب أحدث الاستطلاعات.

الثراء ليس في المخاطرة 

الكثير من المستثمرين يرغبون في المجازفة، ومنهم من يفضل الأسهم مرتفعة المخاطر ، معتقدين أن هذه الأسهم كفيلة بتحقيق عوائد مرتفعة لهم، لكنهم يتجاهلون أن هذه الأسهم قد تكبدهم بنسبة 90 في المئة معظم رؤوس أموالهم.وبشكل عام أثبتت الدراسات أنه وعلى مدار التسعين عاما الماضية، أن 4% فقط من الأسهم تحصد أكثر من 95% من النمو في مختلف المؤشرات، ولذلك فإن المهارة لدى المتداول تكون في البحث عن هذا العدد المحدود من الأسهم والاستثمار فيها.

اقرأ أيضًا: الاستثمار في الأسهم.. هذا ما تستفيده لو احتفظت باستثماراتك لفترة طويلة

الخبرة طريق النجاح في سوق الأسهم

الخبرة تلعب دورا هاما في التغلب على السوق، فالخبرة والتمرس في الاستثمار تساعد الكثيرين على انتقاء الأسهم التي تمثل درة التاج في السوق، وبحسب المستثمر الأميركي “جون نيف” وهو أحد مؤسسي صندوق “فانغارد” لإدارة الأصول فإنه للتفوق على السوق فعليك أن تكون مختلفًا عنه، وشراء الأسهم عند انخفاض السوق خطوة مهمة لكن بشرط اختيار التوقيت المناسب، فالكثير من المستثمرين يواجهون مشكلة في القدرة على الدخول للسوق وشراء الأسهم في وقت تكتسي فيه المؤشرات جميعها باللون الأحمر.

مدرسة الاستثمار 

جون تمبلتون مؤسس صندوق تمبلتون، واحد من أهم المستثمرين في العالم، وهو من القلائل الذين نجحوا في هزيمة السوق، واستطاع تمبلتون على مدار 38 عامًا من تحقيق متوسط عوائد بنسبة 15% في وول ستريت في وقت لم يزد فيه ارتفاع مؤشر “S&P500” عن 9.4%.تمبلتون” دائما ما كان يرجع السبب في نجاحه إلى قدرته على الحفاظ على روح معنوية جيدة وتجنب القلق والبقاء منضبطًا رغم تقلبات السوق

عوامل النجاح في الاستثمار

ولكنه أيضًا قال إن أهم عامل في نجاحه كان رفضه التحليل الفني لتداول الأسهم، وتفضيل التحليل الأساسي، وبالتالي لم يحاول التنبؤ بحركات الأسهم المستقبلية، لكنه أولى اهتمامًا وثيقًا بالتقييم، وبالتالي فهو مستثمر يركز على الاستثمار في أسهم القيمة بدلا من أسهم النمو ويقتنص الأسهم المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، ويحتفظ بها حتى ارتفاع سعرها إلى قيمتها السوقية العادلة، وبمتوسط احتفاظ يصل إلى 4 سنوات.ومن الاستراتيجيات التي اعتمد عليها للتميز في تحقيق الأرباح، تجنب القطيع، والشراء عند انهيار المؤشرات للاستفادة من اضطراب السوق، وهذا لم يجعله كمستثمر أن يغفل أبدا عن اقتناص الفرص في الأسواق العالمية سواء في آسيا أو أوروبا.

تابعنا على صفحتنا على فيسبوك

تابعنا أيضًا على صفحتنا على إنستغرام

أخبار ذات صلة