موريتانيا: كنوز طبيعية تُعيد رسم خريطة الاقتصاد الإفريقي
رغم تعدادها السكاني الذي لا يتجاوز 5 ملايين نسمة، تتربَّع موريتانيا على ثروات طبيعية ضخمة تُقدَّر قيمتها الإجمالية بأكثر من 1.3 تريليون دولار، ما يجعلها أحد أهم الخزانات الاقتصادية في إفريقيا.
يتصدَّر الغاز الطبيعي قائمة هذه الثروات باحتياطيات تصل إلى 325 مليار دولار، يليها النفط بحجم 400 مليون برميل بقيمة 30 مليار دولار، بينما تُعَدُّ موريتانيا ثاني أكبر منتج لخام الحديد في القارة بثروة تُقارب 420 مليار دولار.
لا تتوقف المفاجآت هنا؛ فموريتانيا تحتل المركز الثاني عربياً في إنتاج الذهب باحتياطي 25 مليون أونصة (72 مليار دولار)، إلى جانب 280 مليار دولار من النحاس، و42 مليار دولار من الفوسفات، علاوة على وجود أكثر من 900 معدن ثمين في أراضيها.
هذا الكم الهائل من الموارد يضع موريتانيا على أعتاب تحوُّل استراتيجي، قد يُحوِّلها إلى قوة اقتصادية صاعدة، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على المعادن والطاقة، لكن التحدي الأكبر يتمثل في إدارة هذه الثروات بخطط استثمارية ذكية، وتحويل الأرقام الفلكية إلى تنمية مستدامة تُحسِّن حياة المواطن الموريتاني، وتُعزِّز مكانة البلاد إقليمياً ودولياً، فهل تستطيع موريتانيا كتابة فصل جديد من تاريخها الاقتصادي؟
ترامب يقترح الحماية مقابل المعادن! اطّلع على المفاوضات الجارية بين ترامب وأوكرانيا