الأردن يطلق حزمة فرص استثمارية للقطاع الخاص

أطلقت وزارة الاستثمار الأردنية عبر المنصة الإلكترونية “استثمر بالأردن”، حزمة فرص استثمارية جديدة في قطاعي الصناعات الغذائية والسياحة، كمرحلة ثالثة من إطلاق الفرص الاستثمارية التي أطلقتها الوزارة سابقاً.

وتأتي الفرص الاستثمارية الجديدة، في سياق الاستثمار الجديد الذي بدأ الأردن بانتهاجه منذ العام الماضي، بعد سلسلة من الإجراءات التصحيحية التي تتعلق بإنجاز تشريعات وأنظمة تتوافق مع تطلعات المملكة بتجويد بيئة الأعمال، وتتناغم مع مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي.

وتقدر الفرص الاستثمارية المطروحة، بحجم استثمار كلي متوقع يقدر بأكثر من 58 مليون دولار، ليصبح عدد الفرص التي أطلقت على المنصة 36 فرصة استثمارية، بحجم استثمار كلي يتجاوز 1.4 مليار دولار.

الشراكة مع القطاع الخاص

ومن بين الفرص 3 مشاريع استثمارية في قطاع الصناعات الغذائية بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، حيث يتم تشغيل واستغلال قطع أراض مملوكة للدولة بدون أجرة، لمدة 25 عاما.

ويلتزم المستثمر للدولة برسوم حصة بنسبة 5 و 10% من صافي الأرباح السنوية التي يحققها المشروع على مدار 25 عاما، وذلك بحسب نظام المشاركة للمشاريع التي تشمل مشروع أكاديمية طهي بحجم استثمار يصل7 ملايين دولار، ومشروع سلسلة التخزين المبرد بحجم استثمار نحو 25 مليون دولار، وإقامة مزرعة نموذجية بحجم استثمار 430 ألف دولار.

وبحسب المنصة، فإن مشروع أكاديمية لتعليم الطهي المتوقع أن تكون كلفة إقامته 7 ملايين دولار، بمعدل عائد 15.2%،وفترة استرداد 7 سنوات، على قطعة أرض بمساحة 81 ألف متر مربع بمنطقة عنجرة في محافظة عجلون، سيقوم بتزويد السوق المحلية بالموارد البشرية المحترفة بأعلى المستويات، لتلبي احتياجات الفنادق والمطاعم.

وسيعمل المشروع على تزويد القطاع الفندقي والسياحي بخريجين ذوي كفاءة عالية، مزودين بالمعرفة والمهارات والإمكانات اللازمة للنجاح من خلال تقديم دورات متقدمة، بالإضافة إلى الدورات الأساسية لخريجي الثانوية العامة، حيث سيتم منح الخريجين شهادات معتمدة من وزارة التعليم العالي تؤهلهم للعمل في المجال السياحي المحلي والخارجي.

تصدير المنتجات

أما مشروع سلسلة التخزين المبرد، هو عبارة عن تأسيس شركة للخدمات اللوجستية متخصصة في تصدير المنتجات الطازجة وتقديم خدمات شبكة سلسلة التخزين البارد، من حيث تمويل البناء والتعامل مع تكاليف الإعداد الأولية وتغطية تكاليف التشغيل، وتوقعت المنصة معدل عائد داخلي للمشروع نحو 11.5% وفترة استرداد 9 سنوات، إضافة إلى أن هذه الفرصة ستخدم نحو 50%من سوق التصدير الأردني مع ضمان الجودة العالية للمنتجات، حيث اشترطت إقامة 5 مراكز إقليمية في الكرك، إربد ومادبا أو عمان والبلقاء والمفرق، وإيجاد أسواق تصديرية لتلك المنتجات.

كما اشترطت العمل بشكل وثيق مع المزارعين المحليين والمصدرين الحاليين لفهم المتطلبات اللازمة لتحسين تصميم المشروع، والعمل بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة لضمان المشاركة من المجتمع المحلي، وضمان التعاقد على التنفيذ مع شركات محلية تتمتع بمعرفة كافية بالسوق والصناعة، مشيرة إلى أن ذلك سيزيد من فرصة تنفيذ المشروع بنجاح.

وفيما يتعلق بالجدوى الاستثمارية لإقامة مشروع المزرعة النموذجية، توقعت المنصة معدل العائد الداخلي نحو 23.9 % وفترة الاسترداد 5 سنوات، حيث سيتم إنتاج محاصيل متعددة من الأعشاب الطبية والعطرية والورقيات مثل، الزعتر والميرمية والكمون والزعفران، على قطعة أرض مملوكة للدولة بمساحة 100 دونم في محافظة عجلون.

القطاع السياحي

كما أطلقت الوزارة 3 مشاريع استثمارية في القطاع السياحي وهي: مشروع إقامة القرية السياحية بحجم استثمار متوقع نحو 20 مليون دولار، ومشروع إعادة تأهيل واستخدام قرية دير الصمادية الجنوبي بحجم استثمار متوقع نحو 4 ملايين دولار، ومشروع إقامة متنزه عجلون الوطني بحجم استثمار تقديري نحو 5 ملايين دولار.

وبحسب المنصة فإن المشروع الأول المتعلق بالقرية السياحية بمنطقة صخرة، يتضمن إنشاء قرية سياحية زراعية بالتكامل مع المناطق الزراعية المحيطة بها، لما تتميز به المنطقة من مقومات السياحة الزراعية، إضافة إلى وجود منطقة تنموية يمكن استغلالها ووقوعها على المدخل المقترح ضمن المخطط الشمولي لمحافظة عجلون الواصل بين شارع الأردن والممر التنموي، والشارع المقترح والواصل من صخرة إلى الصوان المقام عليه مشروع التليفريك.

ويبلغ حجم الاستثمار المتوقع بالمشروع المقسم في منطقة صخرة إلى 3 قطع نحو 20 مليون دولار أميركي، حيث سيسهم في تنمية المنطقة وتوفير فرص عمل جديدة لسكانها وزيادة الدخل للمجتمع المحلي.

أما المشروع الثاني، فيشتمل على إعادة تأهيل واستخدام قرية دير الصمادية الجنوبي كوجهة سياحية تراثية زراعية متميزة، ويعتمد بشكل أساسي على إعادة استخدام البيوت التراثية والأحواش في المنطقة كفعاليات مرتبطة بالسياحة التراثية والزراعية، وسيوفر المشروع منامات بمفهوم “Bed and breakfast”، وإبراز نمط الحياة الريفية في القرن التاسع عشر من أجل الارتقاء بمستوى المنتج السياحي التراثي.

ويبلغ حجم الاستثمار المتوقع 1.4 مليون دولار أميركي، وسيقام المشروع على مساحة أرض تتكون من عدة قطع مملوكة لعدد من المواطنين، بمساحة كلية تبلغ 10255 مترا مربعا، وتبلغ المساحة المستغلة للمشروع: 6637 متراً ومساحة التوسع المستقبلية هي 3618 متراً.

ويتضمن المشروع الثالث “متنزه عجلون الوطني”، متنزها بيئيا ومواقع للرحلات العائلية والبيئية وأماكن تنزه حرجية مع الخدمات اللازمة من مواقف للسيارات والحافلات، ومنطقة مطاعم ومقاهٍ شعبية، إضافة إلى دورات مياه وغيرها من الخدمات الأساسية، لقضاء وقت مميز للعائلة في أحضان غابات عجلون الجميلة.

ويبلغ حجم الاستثمار المتوقع للمشروع 5 ملايين دولار أميركي، بمعدل عائد داخلي يقدر بـ 14.5 %، حيث يقع في عجلون ضمن منطقة الصوان التنموية على قطعة الأرض رقم 22 بمساحة 137 ألف متر وقطعة الأرض رقم 214 بمساحة 290 ألف متر من حوض الصوان، وهي أراضٍ مملوكة لخزينة الدولة، وجزء من قطعة الأرض رقم 36 بمساحة 11 ألف متر تحتوي على موقع محطة انطلاق التلفريك.

أخبار ذات صلة